زهرة الزنبق (بالفرنسية: fleur-de-lis) وتسمى أحياناً بزهرة الليلي هي شعار رمزي يمكن أن يستخدم كأساس تصميم الديكور أو كرمز مستقل بحد ذاته. عادة يمكن استعماله كرمز سياسي ورمز يدل على النسب ورمز فني ورمزي لا سيما في شعارات النبالة كل هذا في آن واحد.[1] هذا الرمز ممثل في نظام الترميز الموحد أو اليونيكود بالكود U+269C (⚜) حسب نظام مجموعة الرموز المتفرقة (بالإنجليزية: Miscellaneous Symbols block).
تُشير معاني الزهور عمومًا إلى الأنوثة والرقة والسلام، وهي معروفة بهذا المعنى منذ القدم، ووظف الناس هذه المعاني في شعاراتٍ ورموزٍ كثيرة، وزهرة الزنبق المعروفة بأسماء مختلفة مثل: زهرة السوسن وزهرة النيلوفر زهرة الليلي، وتُشير هذه الزهرة إلى معانٍ عدة مأخوذة من شكلها، إذ إن معنى زهرة الزنبق مرتبط بالجنة والأرض المباركة ومكان استقرار الأرواح، كما يرمز معنى زهرة الزنبق إلى الأنوثة والفردوس والنعيم، فشكل زهرة الزنبق المتفتحة ذات التويجات الخمسة يُشبه أشعة الشمس، لهذا فإنّ معنى زهرة الزنبق أيضًا يشير إلى الضوء والأشعة، وترمز التويجات الخمسة في زهرة الزنبق إلى الحواس الخمسة في الإنسان، كما يُشير معنى زهرة الزنبق إلى قزحية الإنسان وإلى قوس قزح.[٤]، أما معنى زهرة الزنبق ذات 💘اللون الأبيض💘فهو يُشير إلى النقاء والطهارة.[٢] استخدم معنى زهرة الزنبق للتوظيف في شعاراتٍ عدة، حيث عُدّت هذه الزهرة شعارًا رمزيًّا استُخدم كأساس في الديكورات كرمزٍ مستقل، ويُشير معنى زهرة الزنبق -كرمزٍ سياسي- إلى النسب والنبالة، وقد تداخلت زهرة الزنبق في العصور الوسطى مع الفن المسيحي، وأصبحت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالكنائس والمعابد وخصوصًا زنبقة الأشواك التي تُشير إلى مريم العذراء، أما معنى زهرة الزنبق في الفن الأدبي الديني فيرمز إلى العفة والنقاء، حيث كان الاعتقاد السائد أن زهرة الزنبق تمثل الثالوث المقدس، وقد اتّخذت زهرة الزنبق شعارًا لعدة دول ورموز من بينها: فرنسا الحديثة، والملك إدوارد الثالث وراية العائلة المالكة الفرنسة وشعار اسكتلندا الملكي وشعار البابا بولص السادس وشعار البوسنة والهرسك، وغيرها.[٥]
lily flower |
أنواع زهرة الزنبق ينتسب إلى زهرة الزنبق الكثير من الزهور التي تُشبه شكلها لكن في الحقيقة لا تنتمي إلى نوعها، حيث يوجد الكثير من أنواع زهرة الزنبق بحسب تصنيفات الأشخاص غير الخبراء، ويمكن اعتبار أنّ أكثر من مئتي جنس ينتمي إلى فصيلة زهرة الزنبق، وأكثر من أربعة آلاف نوع، لكن مما يجدر ذكره أن بعض الأزهار تحمل اسم الزنبق لكنها فعليًا لا تنتمي إلى فصيلة الزنبقيات، إذ إنّ أنواع الزنبق الحقيق لا تتجاوز ثمانين نوعًا، والبعض منها مهجن نتج عن زراعة أزهار الزنبق إلى جانب بعضها البعض، فظهرت أنواع هجينة جديدة منها وبألوان مختلطة بين الألوان الأصلية، مما أضفى تنوعًا رائعًا على زهور الزنبق، وعلى الرغم من اختلاف أنواع الزنبق، إلا جميع الأنواع تحتفظ بالشكل العام للزهرة، ومن أهم أنواع زهرة الزنبق ما يأتي:[٦]
الزنبق الأبيض. زنبق ساجد. زنبق سمين. زنبق رائع. زنبق ميشو. زنبق كيلوغ. زنبق فيلادلفي. زنبق كيلي. الزنبق اليوناني. زنبق الأمازون. زنبق الماء. زنبق البحر. الزنبق الخلاب. الزنبق النمري. زنبق عيد الفصح الأبيض. زنبق مادونا. زنبق كندي. زنبق قزم. زنبق برتقالي. زنبق غربة. زنبق الوادي. الزنبق الذهبي. الزنبق الفهدي. زنبق غربة. زنبق باري. الزنبق الصغير. الزنبق الخلاب. الزنبق الملون. الزنبق الصيني والياباني.
انتشار زهرة الزنبق من ملاحظة أسماء أنواع أزهار الزنبق المختلفة، فإنّ كل نوع من أنواع هذه الزهرة الجميلة قد انتسب إلى المكان الذي ينتشر فيه هذا النوع من الزهور، فالزنبق الكندي أخذ اسمه من كندا، وينتشر في كندا والزنبق الكولومبي كذلك ينتشر في كولومبيا والزنبق اليوناني ينتشر في اليونان والزنبق الياباني ينتشر في اليابان، وهكذا، وبشكلٍ عام فإن أماكن اانتشار زهرة الزنبق كثيرة لأنه يعيش في بيئات مختلفة، وهي موجودة في معظم دول العالم إن لم يكن جميعها، وبشكلٍ خاص في دول آسيا الوسطى وخصوصًا اليابان التي تشتهر في تصينع عطور الزنبق، ومما أسهم في انتشار زراعة زهرة الزنبق كثيرًا، هو دخول مكوّناتها في صناعة الأدوية المقاومة للسرطان، لاحتواء أوراقها على مادة سيكلوپامين التي تمنع بعض التفاعلات الكيميائية الحيوية المسببة لنمو الخلايا السرطانية، وتقتلها، مما يقلل من انتشار الأورام.[٣]
منقول بتصرف
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق