صباح/مساء الخير
بعد مرور خمسة أشهر تقريباً ،فوجئنا بنفاذ الدواء من المستشفيات الحكومية. فأضطر والدي للبحث في صيدليات المملكة . وصيدليات الكويت والبحرين ولبنان،ومصر ولم يجده في أي منها .
بعد مرور شهرين تقريبا الدواء بدأ ينفذ ، فعدنا للبحث مجددا، فوجدنا دواء للشلل الرعاش، لكن ليس بنفس مقاييس التركيبة التى استخدمها، و استمر البحث إلى أن أخبرنا أحدى الصيادلة ، أننا لن نجد هذه التركيبة 25/100 ملغ .وأكد أن الجرعات الضعيفة لاتوفرها سوى المستشفيات الحكومية ،وهذه الجرعة غير مطلوبة.الكبار بالسن توصف لهم جرعات أقوى. سأله والدي: و الصغار المصابين به! ماذا يفعلون بدون العقار؟ .فقال :يذهبون للطبيب لإيجاد حل.. .
فأتصل بأحدى المستشفيات الحكومية كمحاولة أخيرة، فكانت النتيجة إيجابية لكن الدواء الآخر غير موجود ، بحثنا عنه في الصيدليات فوجدناه.
بعد شهر ذهبت لرؤية الدكتور محمد القديحي، فقال سنغير العلاج لجرعة أعلى ، سيكون تناوله مرتان في اليوم. تناولته وكانت النتيجة سلبية، خمول و صداع مختلف في حدته، بالإضافة إلى النوم الدائم. حدة المزاج ، و كثيرة النسيان، وعانيت من الصعوبة في التركيز أثناء القراءة.
وبعد مرور ثلاثة أسابيع ونصف والحالة كما هي ، قررت الرجوع للعلاج القديم ، فأستقرت الحالة لكن مؤقت .بعد ذلك عاد اضطراب الأطراف مجددا ، أدى ذلك إلى ضعف جسمي .و صعوبة في القيام بالتمارين الرياضية، وبالرغم من ذلك واصلت القيام بها ، إلى أن تطورت الحالة للأسوء .
فذهبت إلى الدكتور محمد أخبرته عن اضطراب الأطراف وعن عجزي عن ممارسة حياتي بشكل طبيعي!. فبدل العلاج إلى (sifrol).قام بإضافة مسكن للألم في الوصفة الطبية ، و أخبرني أنه للضرورة فقط. لكن ، الألم لا يعرف ضرورة !. و العقار المسكن مجرد حل مؤقت.
تبديل العلاج لمرضى الباركنسون ليس بالأمر السهل، وصفة العلاج السابق لي كانت ثلاثة أقراص سينميت في اليوم ، و الدواء المساعد قرص صباحاً. أول جرعة أغيرها استمر عليها ثلاثة أيام، وفي اليوم الرابع أبدل الجرعة لوقت آخر، و أكرر مافعلت في المرة الأولى.
تناولت سيفرول لثلاث الوجبات، أدى ذلك إلى حدوث نتائج سلبية. منها اضطراب في اليدين، وصداع ،و شراهه في الأكل و دوار. عدنا للدكتور محمد القديحي و قلل جرعة الصباح.
في شهر رمضان ، يتغير العلاج في وجبة السحور إلى stalevo . هذا العقار يتميز بإستمرار مفعوله إلى صلاة المغرب ( هذا رأي الأطباء). لكن جسمي له رأي آخر، أتناوله قبل الإمساك ، ويبقى مفعوله إلى الساعة الرابعة عصرا. بعد ذلك يبدأ جسمي بالضعف، رغم أني لا أعمل في المطبخ إلا إن أطرافي تضطرب ببطء.
من التأثيرات السلبية التي يسببها لي stalevo . الغثيان ، النوم المتقطع ، كثرة الكوابيس.
مرض الشلل الرعاش يؤثر على الجسم بشكل كبير . أدى ذلك إلى تنقلي بين العيادات بالإضافه الى عيادة الأعصاب ،عيادة العيون ، و الأنف والأذن و الحنجرة، و عيادة البصريات بسبب ضعف النظر لدي . إضافة إلى ذلك أعاني من خمول في الغدة الدرقية . على الرغم من مراعاة الأطباء لوضعي الصحي ،إلا أن ذلك لم يمنعني من التذمر في بعض الأحيان من مواعيدي الكثيرة في المستشفيات . ( كنت اتذمر بسبب الكتب التي أقرأها ، لأني إذا عدت أكون متعبة ، لا أستطيع القراءة في فترة النهار، و يزداد استيائي إذا كان الكتاب مميز و أثار فضولي)
في أحد المرات تعرضت لموقف محرج بسبب عيناي، كان ذلك في قسم انتظار السيدات . كنت اتصفح كتاب في هاتفي المحمول ، و كانت هناك طفلة تتنقل من جهة إلى آخرى ، جاءت بجانبي رفعت رأسي . تراجعت الطفلة بسرعة ، وتشبثت بوالدتها و أخذت تبكي ، فضحكت أمها . و هي تشير إلى عيناها ، و تقول السبب عيناك ...
. الآن الحالة مستقرة و لله الحمد بإستثناء الألم الذي لا يهدأ..
ملاحظة
لست كاتبه.النص لا يخلو من الأخطاء...
تحياتي للجميع
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق