قبل عام 2006 كنت فتاة عادية بسيطة، أشعر بالسعادة لأقل مجهود أقوم به ومشاهدة أفلام الأنمي و التسوق انقلبت حياتي رأسا على عقب.بدأت أعراض مرض مجهول تغزو أطرافي ، اضطرابات في الأطراف، ترنح و ألم . ببطء شديد تحول جسمي إلى أداة تعذيب .
في شهر مايو 2015 كان كتاب الشهر في مجموعة شرفات بجعات برية ليونغ تشانغ . بدأ الجميع بقراءته و شاركتهن القراءة ، تدور أحداث هذه الرواية عن تاريخ الصين في ثلاثة أجيال متعاقبة لحياة ثلاث نساء . تعددت الموضوعات التي طرحتها ليونغ منها سياسية، طبيعة الصين، ثقافية، اجتماعية. لكن أكثر ما لفت انتباهي هذا الاقتباس: (لكن رصيدها الأكبر كان قدميها المربوطتين ، تسميان باللغة الصينية زنابق ذهبية ... الخ).
كان أعضاء المجموعة يناقشن هذا الاقتباس في حساب المجموعة عبر تطبيق الواتس اب . كتبت أبتهال يتم لف قدم الفتاة وعمرها بين الأربع والست سنوات، حيث لا يظهر من الأصابع سوى الأصبع الأكبر، وتجبر على تحمل الآلام خلال عدة سنوات ليحصلن على "القدم الذهبية" التي لا يزيد طولها عن 10 سنتيمترات ويصبحن بالتالي محببات من قبل الرجال وجاهزات للزواج. فعبرت أحد العضوات لا أستطيع تخيل مدى الألم الذي يتسببن به للفتيات. ياله من عمل مجنون!. كتبت أبتهال : أثناء قراءتي لهذا الاقتباس ، تذكرت عادة لدينا في الخليج العربي وهي القماط للأطفال الرضع ،بالرغم من تحذيرات الأطباء من مخاطر القماط ، ألا أنها لا تزال قائمة، يبدو أن عادة الربط قديمة .
كان ألمي في تلك الفترة لا يحتمل شمل الرقبة و الأكتاف و الظهر بأكمله و القدمين ، لكن القدم اليسرى كانت الأشد ألماً ، فأصبحت لدي رغبة بالتخلص من الألم ،بأي وسيلة كانت .فكتبت عندها لدي رغبة بتجربة ربط القدمين. فأثرت دهشة الأعضاء من بينهن ندى ، كتبت: زهراء هل أنتِ تمزحين ؟! أنها مؤلمة ثم أنها قد تفقدك قدمك. أجبت : لا زلت أرغب بالتجربة. كتبت ابتهال : زهراء هل قرأتي كيف تربط القدمين وتخيلتي مدى الألم الذي يسببه؟!. أجبت : نعم. قامت ابتهال بإدراج رابط المقطع الذي يبين كيفية ربط القدمين لدى الصينيات و كتبت : زهراء شاهدي هذا الفيديو . ضغطت على رابط الفيديو شاهدته لعشر ثوان ،و شعرتُ بالتوتر الشديد و أغلقته و كتبت آسفة لا أستطيع المشاهدة .
لازمة الأقدام لا حقتني ففي وقت لاحق تم ترشيح كتاب آخر أصابني بالحزن -الكآبة-. أنا أشعر بالضيق ؟! قالت إيمان: من ماذا؟ أجبت: من كتاب تم ترشيحه في المجموعة . قالت : أي كتاب تقصدين و لماذا؟! أجبت: كتاب قدمي اليسرى . لأن مجرد قراءتي للعنوان تثيرني . قالت: لماذا؟! أجبت: أعاني من ألم شديد في ساقي اليسرى ، يقال بسبب نقص فيتامين د.و أنا أشعر بأنني لا أستطيع تحمل ذلك الكتاب . قالت: أنا أعتقد أن هذا الكتاب سيمدك بالقوة ، لأنه يروي معاناة البطل ، لذلك جربي و اقرأيه . قلت : قبل سنة حاولت قراءته . قرأت الصفحات الأولى، ولم أستطع إتمامه. فقالت: حاولي مجددا . أجبت: لا أستطيع. إن فاز بغالبية أصوات الأعضاء ، سأخرج من المجموعة هذا الشهر فقط . قالت : ستخرجين ؟! . أنه كتاب ملهم قد يساعدك في.... قطعت حديثها و قلت : كيف سيساعدني و أنا أخشى أن أفقد ساقي! قالت: لا أستطيع أن أفهمك! قلت: لأن الكلمات تبقى مجرد كلمات ، أنا لا أستطيع التعبير عن نفسي بشكل أفضل من ذلك. فلتسمحي لي.
مر يومان و اختفى الكتاب من قائمة الترشيح ، تسائلت : لماذا اختفى؟! . وماهي الأسباب التي أدت إلى استبعاده؟!. حاولت معرفة السبب ، فعدت إلى محادثتي مع إيمان. فاستنتجت أنه ربما قد تكون لإيمان علاقة بذلك ، حاولت سؤالها ولم تجيب . نحن الآن في عام 2019 ولم يذكر أو يرشح الكتاب منذ ذلك اليوم.
شرودي أصبح لا يقاس بزمن أصبحت مشتته أكثر من أن انتبه ،فكانت صديقتي تكتب لي عبر تطبيق الواتساب ، و أنا في عالم آخر . انتبهت إلى تغير أسلوبي في الكتابة . فكتبت زهراء: مابكِ أشعر أنكِ لستِ على طبيعتكِ؟ حتى حديثك في الآونة الأخيرة قليل. أجبت : مر الآن شهر على تناولي عقار فيتامين د ، و صحتي لازالت تتدهور لا أستطيع ارتداء ملابسي ولا أستطيع الوقوف، ساعات نومي تقلصت و انحناء جذعي ، و شكلي تغير،وتكرار سقوطي الدائم و الألم متواصل في الرقبة و الأكتاف و الظهر بأكمله و ساقي ، و الحرارة الشديدة في قدمي ، تجعلني أتردد طوال اليوم إلى الماء البارد. لا أستطيع الجلوس أو الاستلقاء لأكثر من ربع ساعة . قالت : متى حدث كل هذا. و لماذا لم تخبريني؟ أجبت: ما الفائدة من أخباركِ بأخباري السيئة؟! ليست لدي رغبة في إعطائكِ من طاقتي السلبية. كتبت : ماذا تقولين ؟ نحن صديقات و لو لم نكن كذلك لما أخبرتكِ بكل همومي.أخبريني كيف تدهورت صحتك ؟ أجبت : أشكرك لثقتكِ بي ، لكن ما أمر به سيفقدني عقلي ، قبل أن أنام أتمنى أن لا أستيقظ فى اليوم التالي، و أن استيقظت في اليوم التالي أشعر بالضيق. و جل ما يشغل عقلي هذه الأيام، هو الموت :بالأمس تناولت عقار فيتامين د ذو الجرعة المضاعفة مرتين من غير قصد ،و أصبت بتعب شديد . و لم أنتبه إلى تجاوزي العقار إلا في وقت متأخر، أدى ذلك إلى إثارة قلق والدي كتبت: يا ألهي ، ابحثي عن حلول كي لا تنسي مجددا . أجبت: ليس مهماً إن تناولته أم لا ،لاني لا أشعر بتحسن .كتبت : لا أعرف ماذا أقول لك . أجبت: لاتقولي شيء أنا ميتة على أية حال بمرض أو من غير مرض. كتبت: لا ترددي هذه الكلمات ، فهي تشعرني بالضيق. أجبت : سمعتي بجملة ( معلق بين السماء والأرض) هذا هو ما أشعر به. منذ عشر سنوات كنت على الأرض لكن أجد نفسي الآن معلقة بينهما. أصبحت أكره الحياة، و لا رغبة لدي بالاستمرار فيها أكثر . سأتركك الآن . كتبت: لا أبقي قليلا . أجبت: لماذا ؟!. كتبت: حديثك مخيف.أجبت: قد توحي لك كلماتي بأني جننت . رغم شكوكي في طريقة تأدية الصلاة بأنها خاطئة ، وكل ما يحدث لي بسبب ذلك. إلا أني لازلت متمسكة بقراءة القرآن الكريم و الصلاة و الدعاء . كتبت: ماذا تقصدين بصلاة خاطئة؟!. أجبت : لا أستطيع نطق الحروف بشكل واضح.هذا عدا عن ترنحي. كتبت: هل أنت متأكدة انك تعنين ما تقولين؟ أشعر بأني أتحدث إلى شخصية أخرى ليست زهراء. أجبت : أخبرتك أني على وشك فقدان عقلي. زهراء أجبت : نعم . أود أن أسألك.ماذا لو كان ما تعانين منه ليس عضوي بل نفسي؟!. أجبت: لا أهتم.
في ليلة 15 نوفمبر كنت مع صديقاتي في محادثه كتابية عبر تطبيق الواتساب ،كتبت هذه الليلة هي ليلة عيد ميلادي. و غدا سأقضيه في المستشفى. فأجابت إحدهن : لا تقنطوا من رحمة الله ، لعله خير. دعينا من هذا ، أين هدايا عيد ميلادك ؟ أجبت: لم يصلني سوى هديه من أختي ووالدي. نرغب في رؤيتها معك . أجبت : لا رغبة لدي الآن. بدأت بالألحاح فعمدت إلى الهدايا وفتحتها. كانت الهديه الأولى من أمي، وهي سلسال من الذهب الخالص. و الثانية من أبي و هي حلق من الذهب. والثالثة من اختي كانت أسواره من الذهب. أبدى الجميع اعجابهن بالهدايا، وقلن ماهي أمنيتك لهذا العام؟ أجبت: أتمنى أن يعود جسمي كما كان ولو لدقيقه . إن كانت حياتي قصيرة أتمنى أن أترك أثر خلفي . لا أعرف ماهو أو كيف سأقوم به ، لكني أريده بشدة و إن كان جسمي ضعيف.
في الصباح ذهبت إلى المستشفى في قسم الأشعة، لعمل رنين مغناطيسي. كنت انتظر دوري، فقلت لأمي : يبدو أني مميزة حتى في يوم عيد ميلادي. قالت أمي : لماذا؟!. أجبت: ستقلع طائرتي بعد قليل . كنت أقصد جهاز الرنين المغناطيسي..
بعد ثلاثة أشهر اكتشف المرض -باركنسون- نعم ب ا ر ك ن س و ن نعم هكذا يلفظ ويتم نطقه، تلك الكلمة الصغيرة والتي تخفي الكثير من الوجع اللامتناهي، و تناولت عقار سينمنت ، و اختفت العوارض الظاهرة للمرض . لكن الخوف من الناس ومن المرض صارا يشكلان خطر كبير في حياتي..
بعد ثلاثة أشهر اكتشف المرض -باركنسون- نعم ب ا ر ك ن س و ن نعم هكذا يلفظ ويتم نطقه، تلك الكلمة الصغيرة والتي تخفي الكثير من الوجع اللامتناهي، و تناولت عقار سينمنت ، و اختفت العوارض الظاهرة للمرض . لكن الخوف من الناس ومن المرض صارا يشكلان خطر كبير في حياتي..
في كل زيارة إلى المستشفى كان الدكتور محمد القديحي يحاول إيضاح تفاصيل أكثر عن الباركنسون. كنت أشعر بلا مبالاه، وفي الوقت ذاته اتمنى ان تجرى لي العملية و يُرتكب خطأ ما و ينتهي كل شيء يخصني.
أصبح الشلل الرعاش سبب لكل ما يصيبني. في أحد الأيام جاءت أختي قائلة زهراء لقد أرسلت لنا ( شخصية من العائلة) دعوة عشاء في منزلها ؛ ألن تأتي معنا. أجبتها : لم تصل لي أي دعوة . قالت:أرسلت للجميع . لما لم ترسل لكِ؟! . أجبتها: لأنها لا تريدني ، لست سوية الجسم .قد ينتهي مفعول العقار أو ارتبك وتظهر عوارض داء باركنسون على جسمي ، و اسبب لها الإحراج أمام ذويها .
و لم يقف الأمر عند هذا الحد ، في مستشفى الأسنان (كتبت عنها في أحد الأجزاء السابقة) قبل أن أخرج من المنزل دار هذا الحوار بيني و بين أختي . سأتصل و أحجز لكِ موعد عند الطبيب ، كي تدخلي العيادة فور وصولك . سألتها: ستتصلي بأي مستشفى؟! قالت لي إسم المستشفى. أجبت: لا أريده. قالت: لماذا ؟!. أجبت: لأنه مقر عمل أختي. قالت: و ماذا في ذلك؟!. أجبت: لا أريد أن أسبب لها الإحراج أمام زميلاتها ، لأن الطبيب سيدون في الملف الطبي عن الأمراض التي أعانيها ، حتى لا يستخدم عقارات تتعارض مع عقار الشلل الرعاش.
سمع والدي بماجرى بيننا. و قال : زهراء مالمشكلة في ذلك.هل أصابك الباركنسون بسبب جريمة ارتكبتها؟ أجبت: أبي لا أريد. قال: زهراء هل المرض عمل مشين؟!. أجبت: لا. قال: إذا ما السبب الذي يدفعك للإختباء عن الناس؟! أجبت : بسبب أفكارهم، فالناس ليسوا سواسية، و وجهة نظرهم مختلفة من شخص لآخر. قال : وما علاقتنا بآراء الناس؟! قلت : أبي لا أريد أن أكون حديث الناس...
هناك الكثير من المعلومات الطبية لا تتضح لدى الناس العاديين أمثالي، إلا بعد البحث عنها بشكل دقيق . في 1 أكتوبر 2018 كنت أقرأ كتاب رقصة القمر مع أينشتاين، و هو كتاب ملهم. أثناء قرائتي له لم أستطع السيطرة على أفكاري، عندما وصلت إلى فقرة دور الخلايا في عملية التذكر. رحت أفكر في حالة ( الشلل الرعاش) نفقد بعض الخلايا في المادة السوداء في منطقة الدماغ المتوسط، والأسباب مجهولة، لكنه يراكم البروتينات في أجسام ليوي في الخلايا العصبية. ينتج عن هذا اضطرابات إدراكية في المراحل المبكرة، وتزداد مع التقدم في العمر. كل ما قرأت عن الباركنسون هو موت في الخلايا. و الخلايا ليست كالجلد ، يجرح فيلتئم بسرعة .
بالعودة للخلايا و دورها في عملية التذكر ، عدت بذاكرتي للماضي قبل اكتشاف مرض الشلل الرعاش . كانت تلك الفترة مربكة جداً، كنت أحاول الابتعاد عن الواقع بأي طريقة كانت ، بسبب وضعي الجسدي . في أحد الأيام كنت أتصفح مواقع الانترنت، فقرأت في أحد المواقع الثقافية ، أن تعلم اللغات ينشط المخ ...
فجذبتني تلك المعلومة فرحت أبحث عن لغة لأتعلمها ، للقضاء على أوقات الفراغ ، و لإكتساب لغة جديدة،لم تكن لدي أدنى فكرة ان مشكلتي الصحية في الدماغ، فاخترت اللغة الكورية الجنوبية . كانت فكرة الخروج من المنزل، و أنا بحالة سيئة أمر مستبعد . فبحثت عن قنوات تعليمية في اليوتيوب، و بدأت بالتعلم فوجدت اللغة الكورية صعبة جدا، لا تنطق أو تحفظ بسهولة...
و لحفظ الكلمات وفهمها بدأت في مشاهدة الدراما الكورية الجنوبية، فلاحظت بأن وجوه الممثلين تتشابه بشكل كبير. فعزمت على شيئين : محاولة التفريق بين الشخصيات، و حفظ (الهانغول) اللغة الكورية بنطق سليم..
بعد حفظ مجموعة كلمات تشجعت ،و قررت التوجه إلى اللغة اليابانية و حفظت بعض الكلمات . أماالصينية أغلقت المتصفح عند سماع أول كلمة مع قراري بالعودة إليها في وقت لاحق.توالت الأيام و لم يسمح لي الوقت و الشلل الرعاش بتعلمها،ونسيت اللغة اليابانية..
بالإضافة إلى اللغات ، هناك أيضاً برامج المايكروسوفت كالوورد و البوربوينت. كنت أقضي وقتي بإكتشاف مزاياهما ، وطبقت عدة بحوث تاريخية فيهما للجامعة. أما في أوقات العطل كنت أتعبث باللابتوب بحرية مطلقة، أنصب البرامج و أجربها . إن لم تعجبني أعمل على حذفها و تنظيف الذاكرة من مخلفات البرنامج.
من البرامج التي تمكنت منها من دون دورات تعليمية برنامج تحرير الفيديو و الفلاش، و بسبب انقطاعي عن اللابتوب مدة من الزمن، نسيت خطوات تطبيق بعض البرامج.
في عام 2017 بدأت بالعودة إلى اللابتوب ، فعدت إلى برنامج تحرير الفيديو، و طبقت بعض اللقطات القصيرة. و في عام 2018 ازدادت طموحاتي فطبقت تصميم الشعارات بشكل عشوائي. و طبقت تصميم مواقع الانترنت على عدة برامج، لكني لم أنجح بشكل تام. و ذلك لصعوبة لغة html 5 ، لكني سأستمر في المحاولة..
في الأجزاء السابقة كتبت إن الأدوية تتبدل مع كل اضطراب . تكرر موقف ما آثار فضولي . عند تبديل العقار إلى سيفرول ، بعد أسبوعين حدثت تغيرت بجسمي.
في زيارتي للطبيب البديل في عيادة الباطنية أخبرته بأن شعري يتساقط بكثرة ، ويدي تضطرب مع كل مجهود . فقال : للأسف لا أستطيع فعل شيء حيال ذلك .ليس لدي نتيجة التحليل. إن توفر التحليل سأصف لك العلاج المناسب.. مرت شهور
في شهر أغسطس 2018 كنت في عيادة الباطنية، كان الطبيب يتصفح الملف ، بدأ عليه الإنزعاج ،فقال : زهراء هل تتناولين الدواء بإنتظام ؟ . أجبت : نعم . فعاد يتصفح الملف : وكرر هل تتناولين العقار في وقته ؟ . أجبت: نعم . قال : متى تتناوليه ؟ . أجبت صباحا قبل الإفطار بنصف ساعة. قال: هل أنت متأكدة ؟. أجبت : نعم . فبدأ منزعجا جداً وقال : سأعمل على مضاعفة الجرعة .
هذا الموقف جعلني أعود بذكرياتي إلى الماضي . في العام الماضي عند تبديل علاج الشلل الرعاش أيضأ تكرر نفس الحوار . بحثت كثيرا لأتوصل إلى نتيجة لكن دون جدوى!. لا أعرف ماهو السبب الذي يؤدي إلى تراجع مفعول عقار euthyrox مع كل تبديل لأدوية الشلل الرعاش !
اليوم الإثنين 10 سبتمبر 2018 ذهبت إلى عيادة طبيب العيون ، دخلت فأديت التحية ، فأستدار بابتسامة مشرقة و أجاب أهلا بك ، كيف حالك؟! هل أنت تزورين جميع العيادات بإنتظام ؟! أجبت: نعم . فأمر الممرضة بإجراء فحوصات للعين (قياس النظر ) . قامت بتشغيل الشاشة ، هي تسأل و أنا أجيب والدكتور يقول الحمد لله. بعد ذلك باشر بقية الفحوصات بنفسه ، و انتهى . فأبتسم و قال الحمدلله العصب سليم العضلات سليمة الجفن سليم ، و القرنية و النظر سليم . فقلت الحمدلله ...
في نهاية شهر سبتمبر عام 2018 ،تقلبات أحوال الطقس أعادت لي الألم المزعج في أسفل الظهر و الساق اليسرى . و مثل كل المرات الماضية ، حاولت تخفيف الألم بعدة حلول طبيعية: كعمل تمارين رياضية ، و وضع وسائد تحت الركبه . لكنها حلول مؤقتة ، والعقار المسكن يختفي مفعوله بعد فترة بسيطة..
في شهر نوفمبر 2018 كان لدي موعد في عيادة الدكتور محمد القديحي ، و بسبب الأزدحام في العيادة ، بقيت في الأنتظار قرابة الساعة و النصف. لكني لم أشعر بها إلا بعد انتهائي من قراءة رواية قصيرة ، نظرت إلى الساعة فوجدت أن وقت الموعد مضى ، ولم يبقى الكثير من الوقت على إغلاق العيادة. قررت الإنتظار.
بعد مرور دقائق حان دوري دخلت إلى العيادة ، تبادلنا التحية سألني عن حالتي الصحية و بدأ بالفحص الطبي ، كانت النتيجة جيدة. و وعد بتوفير علاج لشهر رمضان ، وهو عبارة عن ملصقات طبية خاصة لمرضى الشلل الرعاش بديلة عن العقار .تستخدم هذه الملصقات في المناطق الباردة.
إقصاء و للمرة الثانية و ذلك بسبب الشلل الرعاش، بعد منتصف شهر نوفمبر كان جميع أفراد عائلتي يجهزن لزواج أختي في شهر مارس 2019 . عداي لم أشاركهن في التجهيزات أو الحجوزات، كنت في عالم آخر ،كنت بين برامج تصميم المواقع
و بين برامج تحرير الفيديو و القراءة.
و بين برامج تحرير الفيديو و القراءة.
كنت أشعر في تلك الفترة بأن هناك فوضى في عقلي . أنجح في تصميم القالب أو الثيم و أفشل في إرساله إلى بلوجر ، استخدمت عدة طرق لحل هذه المشكلة، و لا زالت المحاولات مستمرة.
في خضم الفوضى التي أمر بها، جاءت أختي لتسئل إن كانت لدي رغبة بالذهاب إلى مركز العناية بالشعر. أجبت: نعم . قالت: سنذهب معا . أجبت: أن شاء الله. و لأننا نحتاج لسيارة، ذهبت أختي إلى أبي فوافق. لكنه سأل من من أخواتك ستذهب معك ؟! قالت : زهراء . قال: ماذا هل سألتن عن المواد التي سيستخدمها المركز؟! . قالت أختي: لا. قال : اسأليها . لن أوافق بذهاب زهراء بدون أن أعرف ماهي المواد التي ستستخدمها؟. أنا لا أريد أن أراها تنتكس .
مر أسبوع في يوم الجمعة كنت في المطبخ أتناول السلطة، فسمعت اسمي . و والداي يقولان لا لن نسمح لها بالذهاب. فقلت لنفسي : يبدو أن الموضوع يخصني.
تركت السلطة ، و ذهبت إلى الصالة . فسألت: مالأمر ؟! . فقالت أختي: والدي رفضا ذهابك إلى مركز العناية بالشعر . قلت: لماذا ؟ قالت: قبل أسبوع طلب مني أبي سؤال المركز عن المواد التي ستستخدم لشعرك . كانت إجابة المركز : ماهذا المرض. لأول مرة نسمع به؟! لا أستطيع الإجابة على سؤالك قبل مراسلة الشركة. راسلت الشركة ووصل الرد بعدم الموافقة. قلت: ماذا أفعل الآن أين أذهب ؟ قال والدي : لن تذهبي لأي مكان . سأذهب غدا إلى السوق لأبحث لك عن مواد طبيعية....
تركت السلطة ، و ذهبت إلى الصالة . فسألت: مالأمر ؟! . فقالت أختي: والدي رفضا ذهابك إلى مركز العناية بالشعر . قلت: لماذا ؟ قالت: قبل أسبوع طلب مني أبي سؤال المركز عن المواد التي ستستخدم لشعرك . كانت إجابة المركز : ماهذا المرض. لأول مرة نسمع به؟! لا أستطيع الإجابة على سؤالك قبل مراسلة الشركة. راسلت الشركة ووصل الرد بعدم الموافقة. قلت: ماذا أفعل الآن أين أذهب ؟ قال والدي : لن تذهبي لأي مكان . سأذهب غدا إلى السوق لأبحث لك عن مواد طبيعية....
في شهر يناير 2019 قررت الانضمام إلى دورة عنوانها « تحسس الإيقاع» ، مع الأستاذة نهى فريد. الدورة كانت مناسبة لي لأن الأستاذة نهى هي المسؤولة عن تدريبنا و أدرك مدى مهارتها في الأدب، ولأن الدورات التدريبية ستعرض عبر تطبيق الواتساب. كنت أشعر بالسعادة لإنضمامي لهذه الدورة، لأني قارئة دائمة للدواوين الشعرية . أردت أن أعرف معلومات أكثر عن الشعر كالأوزان و التفعيلة .. لكن!
في 12 يناير حضرت أول درس في العروض ، فوجئت من المعلومات التي طرحتها الأستاذة ، و خاصة عندما قالت بأن التفعيلة توجد في الأغاني وفي الاهازيج .. ألخ . عزيزتي المتدربة حتى تتقني كتابة الشعر ، و تصبح أذانك موسيقية ، يجب عليك أن تغني و تنقري على الطاولة ، حتى يصبح لكِ إيقاع خاص بكِ.
كان شعوري مزيج بين القلق و الفرح ، فأسلوب الأستاذة في طرح المعلومات رائع ،لاحظت بأنها تحاول تبسيط العروض بعدة طرق ، فهي تغني و تطرح أمثلة ، أسلوبها ممتع ولا يمل . أما قلقي فبسبب صوتي و الإيقاع، عندما أشعر بالتعب أو الألم . ينخفض صوتي ، و لا أستطيع نطق الجمل كاملة ، ابتلع بعض الحروف. كانت بعض الإيقاعات تتطلب نقرات سريعة باليد ك فعولن ، حرفي الفاء و العين يتطلب ايقاع سريع باليد متزامن مع النطق، توقف الإيقاع عند حرف الواو لأنه ساكن و النقر عند اللام و التوقف عند النون . كانت هذه مشكلة من ضمن المشاكل التي أثارت قلقي عدا عن ذلك ليست لدي علاقة بالموسيقى !
و رغم ذلك حاولت التدرب على النطق و الإيقاع ، مر الدرس الثاني و الثالث ومستواي كما هو ، و لأني لا أستطيع النطق الصحيح ، اقتصرت مشاركاتي على الكتابة فقط . و أخبرت الأستاذة بذلك ، كانت متفهمه و حاولت المساعدة ، قائلة زهراء تدربي في أي مكان ( المطبخ،الصالة...) و بصوت واضح، لا تهتمي لأمر أحد. و اقرأي الشعر كالأغنية .
كان علم العروض مجهول لدي ، أستطيع أن أكتب كلمات على إيقاع التفعيلة ، لكن عند كتابة الشعر تهرب الكلمات وأن كتبت تكون هناك أخطاء. فشعرت بإحباط شديد ، و حاولت البحث عن حلول ، ككتب مساعدة أو مواقع توفر دروس عروضية . أدى ذلك إلى تشتت ذهني لأنه الأستاذة تطرح تفعيله واحدة لكل درس،ثم تجمعهم في وقت لاحق، فوقعت في الخطأ . أدركت بعد ذلك أن البحث عن حلول لن يجدي نفعا، ثم أن أسلوب الأستاذة نهى في طرح العروض أسهل من المتوفر في الإنترنت . فاكتفيت بدروس الأستاذة نهى ، و سماع نصائحها فأصبح علم العروض أسهل
ولازالت دروس الإيقاع مستمرة، و طموحاتي تزداد...
تحياتي للجميع
استمري .. نحن نتابع .
ردحذفو كل عام و أمانيك محققة
ممتنه لكم كثيرا لدعمكم لي
حذفكل عام وايامكم سعادة
نصحيه مني اختي الغاليه كوني ايجابيه دائما ولاتكترثي لشيء اسمه باركنسون بالنسبة لي احب ان اتناسى اني مريضة باركنسون احاول دائما ان اكون ايجابيه وان كنت اشعر بالالم لا اكترث به ز حتى تكوني بخير لا تتعطي كلمة باركنسون اهميه ابدا
ردحذفأسعدني تواجدك في مدونتي المتواضعة
حذفوعفاكم الله أختي الغالية..
جمال كلماتكم كجمال حضوركم
كزهرة نشرت شذاها و سرقت ابتسامتي
رائعة أنتي
عزيزتي استمري وتوصلين ان شاء الله لطموحك
ردحذفشكرا لك عزيزتي نورتي
ردحذفأدامكم الله نورا يبعث الأمل في عباده
ممتنه لك