404

الصفحه التي تبحث عنها غير موجوده

ثنائي باكورة الفجر الدكتورة مريم الجوفي و زهراء آل جميع في الملتقى السنوي الخامس لأسر ذوي الإعاقة التابع لجمعية لأجلهم (اختلاجات الروح)

0

ثنائي باكورة الفجر الدكتورة مريم الجوفي و زهراء آل جميع في الملتقى السنوي الخامس لأسر

ذوي الإعاقة التابع لجمعية لأجلهم (اختلاجات الروح)



في يوم 4 ديسمبر 2023 المتزامن مع يوم الإعاقة العالمي تهافت قلبي نحو احلامي كقصيدة للأمل الجميل..
في هذا اليوم المذهل الذي رسم ذكريات لحديقة من الزهور  تألفت فيها القلوب بالبراءة والبهاء الممزوج بالألم والأمل برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود  نظمت جمعية لأجلهم الملتقي السنوي الخامس لذوي الإعاقة بقيادة سمو الأميرة نوف بنت عبدالرحمن بن ناصر بن فرحان آل سعود وفقها الله وحفظها من كل سوء .. تحت اشراف الدكتور علي سعد دياب حفظه الله ووفقه لكل خير.
في امانة مسرح المنطقة الشرقية تجمعت الأسر لذوي الإعاقة والابتسامة على محياهم تنبض فخرا بذويهم السعداء من ذوي الإعاقة .
ضجت القاعة بحكاياتهم المشرقة كشمس تأبى أن تغيب إلا بأمر الله . فها هي غالية الزمزمي تشق طريقها بريشة الإبداع لتثبت للجميع أن الايمان بالله سر النجاح .
تحت عنوان مبادرة باكورة الفجر ومع الثنائي الدكتورة مريم الجوفي أستاذ اللغويات المساعد مع أ. زهراء آل جميع فقد فاض الحنان والدفء والعطاء في حديثهما. فهما تسعيان لدعم ذوي الإعاقة بإخلاص. فالدكتورة متفانية محبة للوطن. وكل جهودها لله تطوعا .وبعزيمتها قوة تحارب من أجل بناء جيل متعلم متعاون محب للبلاد. اما الأستاذة  محاربة الباركنسون فقد أثبتت للجميع أن الطريق الوعر حكاية مجد لا يصمد فيه إلا الأبطال.
اما صديقنا الأستاذ عبدالرزاق علي التركي فقد أثبت أن العطايا من الله لا ترد سواء كانت فرح أو حزن ..
فهنيئا لهم هذا الفيض من الحب وهذه النعمة من الله فهم سلكوا درب الصعاب بقوة الايمان وحاربوا الإعاقة بالعلم ثم صنعوا حكاية يخلدها الزمان ..

 

مرت سنوات بقلمي (زهراء آل جميع )

1

 


مرت سنواتٌ وأنا هائمٌ في الحياة 
غارقٌ في جهلٍ مطبق
 حيرةٌ قد استوطنت مهجتي
حينما أدركت أن ثمة ارتعاشٌ في يدي
بين تردد و قلق خفي أهملتها ورحت
اخدع عقلي براويات لم أقراها في الكتب
رأيت و لم أرَ هما فتيا يحجب الدنيا عن
حلم لم يولد
بزغ الفجر معلنا ميلادي من رحم الألم
و أعلن العصيان بداءٍ سلب جزئي الأيسر
آه و آه من مر السقم 
ولت الأيام و أنا لا أدري
أين اذهب في غربه أم في ظلمة ليل 
تواري علتي
ألم و احتراق و تجلد
وبحر هم يتلاطم بي 
حتى يدي اليمنى خانت محبتي 
و قذفت الذي كان بيننا
من ذكريات و سعادة لا تختفي
أمرت قدمي بالسير لنحيا في زمن رمادي وندعوا الله بتفريج همٍّ صار متعملقا في كل قصتي 
أبت و تخشبت كأنها ليست جزء من مملكتي 
جذبتني وعادت لوحدها بسرعة لتسقط آخر أمل بقي لي  
هجرت مدينة الكلام 
وضاقت في عينيّ
كل المعالم حين قرأت كتاب الهاشمية جدتي
وضعت فيه ولم أدرك 
معنى الحروف في تلك القصة
نمت ليال وما نام ذاك العفريت الذي تربص بي
رؤى و أحلام كنت أراها بفزع  
كم تمنيت أن أهرب من  زماني وجسد هجرني
ماذا أفعل حتى أوقف ذاك العربيد عن سلب جسدي؟ 
تزاحمت الحروف وغصت الكلمات في فمي 
و ضاق التنفس 
تاركا بقايا من ذات كانت يوما تترنم
ولت لذة الحياة حين رأيت وجهي باردا كالجليد
لا حزن يرى فيه أو فرح يروي قلب والدين
انحنى الجدع وماتت كل الأماني البيضاء وحلمي الأول
رأيت الموت طيفا و اتخذته تعويذة 
أرتلها في كل ثانية من ألمي
رحل الموت و
حل الشقاء ضيفا وأنهك روحا
لتصير رحالة في منفى الألم
في لحظة  من الجنون
استوطنت القوة غفلتي
فقرأت الانتظار على ضفة الحلم و رأيت الواقع ضبابيا
و قرأت الشعر من الشرق و الغرب وقعت أسيرة
لكلمات جويدة و غازي و درويش
رحت التهم كتب الأدب هربا من ذاك اللئيم
فعدت لجدتي الهاشمية وجدتها تنتظرني وتنتظركم
نحن الغرقى المتهمون بذنب حبس ذواتنا
الجدة الطيبة ستخبركم عن بلسم شاف
ذاك البلسم جعلني اعود إلى باركنسون
لأنال منه و كمحقق ماهر التقطت جرائمه
وأقسمت بالعلي الأعلى أنني سأهشم كل ما يقيدني به
وبلا حول ولا قوة إلا بالله سأبدد ذاك السقم
و سأجعل ايامي تنحنى خجلا و تنطق شكرا 
لله على عطاياه ومحبتي وسأطمره كما طمر أحلامي
عاهدت نفسي ألا أكون تلك التي 
بل هي أنت من بدلت الألم أمل
في اختلاجات للروح دونت
حبي ونكستي و ألمي و أملي
وغدا وبعد غد و لأخر ثانية من عمري الفاني
سأردد
لن تهزمني 
والله ثقتي في كل كرب

تحياتي